المهارات هي القدرات التي يمتلكها الأفراد لأداء المهام بفعالية وكفاءة.  إنها ضرورية للتطوير الشخصي والمهني لأنها ثمثل مفتاح الفرد في سبيل تحقيق أهدافهم وغاياتهم.  يمكن تعلم المهارات وتطويرها وتحسينها من خلال التعليم والتدريب والممارسة والخبرة.

 هناك أنواع مختلفة من المهارات التي يمكن للأفراد امتلاكها.  وتشمل هذه المهارات التقنية الخاصة بوظيفة أو صناعة معينة تحت مسمى  المهارات الشخصية ، وهي المهارات التي تمكن الأفراد من التواصل بشكل فعال مع الآخرين ؛  والمهارات القابلة للتحويل ، والتي يمكن تطبيقها في مختلف الوظائف والصناعات.

 المهارات الفنية 

ضرورية للأفراد العاملين في المجالات التقنية مثل الهندسة أو تكنولوجيا المعلومات أو الرعاية الصحية.  تشمل هذه المهارات معرفة البرامج وتشغيل المعدات وتقنيات تحليل البيانات والأدوات المتخصصة الأخرى المطلوبة للوظيفة.

 المهارات الشخصية

 مهمة بنفس القدر في مكان العمل اليوم.  وتشمل هذه مهارات الاتصال مثل الاستماع بنشاط والتحدث بوضوح ؛  مهارات العمل الجماعي مثل التعاون وحل النزاعات ؛  مهارات القيادة مثل صنع القرار والتفويض.  مهارات حل المشكلات مثل التفكير النقدي والإبداع.  ومهارات إدارة الوقت مثل تحديد الأولويات والتنظيم, المقدرة على الإقناع،  مهارات العرض، إلخ. مما جاء في مجلة بلنكلست فإن اللافت للنظر أنه إذا نظرنا إلى موضوع الصرف على تنمية المهارات،  اشارت الابحاث لأن 72% يتم صرفه لتنمية المهارات الصعبة و 28% في تنمية المهارات الشخصية. في حين أنه تبعا لبحث أجرته جامعة هارفارد الأمريكية، 85% من النجاح الوظيفي يأتي من المهارات الشخصية، و عليه فإن القبول للتوظيف أصبح معتمد عليها بشكل كبير. و تبعا لهارفاد فإن المهارات التي لا يمكن للآلة أن تفعلها (الشخصية) أصبحت هي الأهم على الإطلاق.

 المهارات القابلة للتحويل

 هي تلك التي يمكن تطبيقها عبر وظائف أو صناعات مختلفة.  وتشمل هذه الاتصالات ، والعمل الجماعي ، والقيادة ، وحل المشكلات ، وإدارة الوقت ، والقدرة على التكيف ، والإبداع ، والتفكير التحليلي ، والقدرة على اتخاذ القرار من بين أمور أخرى.  تمكن المهارات القابلة للتحويل الأفراد من تبديل المهن أو تولي أدوار جديدة داخل مؤسستهم الحالية.

 تطوير مهارات جديدة أمر بالغ الأهمية للنمو الشخصي والتقدم الوظيفي.  يمكن للأفراد اكتساب معرفة جديدة من خلال برامج التعليم الرسمي مثل الشهادات الجامعية أو دورات التدريب المهني.  يمكنهم أيضًا تعلم مهارات جديدة من خلال برامج التدريب أثناء العمل أو من خلال حضور ورش العمل أو الندوات.

يعد امتلاك مجموعة متنوعة من مجموعات المهارات الفنية والناعمة والقابلة للتحويل أمرًا ضروريًا للنجاح في بيئة العمل الديناميكية اليوم.  الأفراد الذين يطورون مجموعات مهاراتهم باستمرار سيكون لديهم ميزة تنافسية في سوق العمل مع القدرة أيضًا على التكيف مع الظروف المتغيرة في حياتهم الشخصية.

هل هي قابلة للتطوير؟

بالطبع نعم، هنالك العديد من الأبحاث و الكتب و الكورسات التي صُممت لتنمية كل مهارة على حدى، و لكن في هذا النوع من المهارات فإن النسبة العظمى في اكتساب المهارة و تنميتها معتمد على الجوانب العملية. على سبيل المثال:

لو كنا نتحدث عن تنمية مهارة التواصل الإجتماعي فإن الأمر سوف يحتاج منك أن تقرأ عن طرق التواصل الفعال و أساسيته، و الذي يمكن أن يتسغرق أسبوع كمتوسط، هذه المعرفة وحدها لن تكسبك المهارة ما لم تمارسها لفترة طويلة.

و حسب علماء النفس فإن عملية اكتساب عادة (مهارة) جديدة و جعلها متأصلة في شخصيتك، يستغرق من 18 إلى 254 يوم، بمتوسط 66 يوم، هذا التباين طبعا مبني على الإختلاف بين كل شخص و الآخر.

و لكن على كل حال، فإن تعلم المهارات الشخصية أهم و أصعب من غيرها.

ما هي المهارات التي يجب أن تحرص على وجودها في سيرتك الذاتية؟

تعبعا لموقع لينكدن التعليمي، هنالك خمس مهارات أصبحت مطلوبة في سوق العمل بصفة رسمية، عليك أن تحرص على إرفاقها في السيرة الذاتية الخاصة بك، خاصة في ظل استعمال المؤسسات حاليا للفرز الآلي للسير الذاتية، هذه المهارات تتلخص في الآتي:

  • مهارات التواصل - Communication Skills.
  • مهارة التفاوض - Negotiation.
  • مهارة العرض - Presentation.
  • التعاون - Collaboration.
  • الذكاء العاطعفي - Emotional Intelligence.