الحرب البيولوجية ، والمعروفة أيضًا باسم الحرب الجرثومية ، هي استخدام العوامل البيولوجية مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والسموم لإيذاء أو قتل البشر أو الحيوانات أو النباتات.  إنه نوع من الحرب التي تنطوي على إطلاق متعمد لهذه العوامل في البيئة بهدف التسبب في المرض والوفاة.


 يعود استخدام الأسلحة البيولوجية إلى العصور القديمة عندما كانت الجيوش تقذف الجثث المريضة فوق أسوار المدينة لنشر المرض بين الأعداء.  ومع ذلك ، لم تصبح الحرب البيولوجية حتى القرن العشرين تهديدًا خطيرًا مع تطور التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة في علم الأحياء الدقيقة.


 خلال الحرب العالمية الأولى ، حاول كلا الجانبين استخدام أسلحة بيولوجية لكنهما لم ينجحا إلى حد كبير بسبب الصعوبات التقنية.  ومع ذلك ، فإنه خلال الحرب العالمية الثانية ، أجرت اليابان أبحاثًا مكثفة حول الأسلحة البيولوجية واستخدمتها ضد المدنيين والجنود الصينيين.  المثال الأكثر شهرة كان الوحدة 731 في منشوريا حيث أجرى العلماء اليابانيون تجارب مروعة على أسرى الحرب.


 منذ ذلك الحين ، كانت هناك عدة حالات اتُهمت فيها دول بتطوير أو استخدام أسلحة بيولوجية.  في عام 1979 ، نُسب تفشي مرض الجمرة الخبيثة في سفيردلوفسك (يكاترينبرج حاليًا) في روسيا إلى تسرب من منشأة عسكرية تنتج جراثيم الجمرة الخبيثة.  في عام 2001 ، تم إرسال رسائل تحتوي على جراثيم الجمرة الخبيثة عبر البريد في الولايات المتحدة مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 17 آخرين.


 تم التوقيع على اتفاقية الأسلحة البيولوجية (BWC) في عام 1972 من قبل أكثر من 170 دولة لحظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية.  ومع ذلك ، هناك مخاوف من أن بعض البلدان ربما لا تزال تعمل سرا على تطوير هذه الأسلحة.


 يشكل استخدام الأسلحة البيولوجية تهديدًا كبيرًا لأنها يمكن أن تنتشر بسرعة عبر الهواء أو الماء ويمكن أن يكون من الصعب اكتشافها واحتوائها.  كما يمكن استخدامها كسلاح إرهابي يسبب الذعر والفوضى بين السكان.


 في الختام ، بينما بُذلت جهود لحظر الأسلحة البيولوجية من خلال المعاهدات الدولية ، لا يزال خطر الحرب البيولوجية قائمًا.  من المهم أن تظل البلدان يقظة وتتخذ تدابير لمنع تطوير واستخدام هذه الأسلحة.  يمكن أن تكون عواقب هجوم بيولوجي كارثية ولها آثار طويلة الأمد على صحة الإنسان والبيئة.


 في عام 1975م أثناء اجتماع في مبنى الكابيتول أعلن السيناتور فرانك تشرش (1924 -1984) أن وكالة الإستخبارات الأمريكية CIA تعمل على مشروع جديد أطلق عليه (Project MKNAOMI). هذا المشروع سيمكنهم من التخلص من الأعداء بدون أي أثر في إعادة لفكرة الحرب البيولوجية. 

مسدس السكتة القلبية...


تقول ماري ايمبري مسؤول الخدمات التقنية في وكالة الإستخبارات الأمريكية آنذاك أنه أتاها توجيه بالحوجة لمادة يمكنها أن تعمل كرصاص لمسدس بهكذا صفات، و بعد البحث و التمحيص، كان الخيار هو سم السمكة القشرية. الذي تم خلطه مع الماء و تجميده في صورة سهم، ما إن يخترق هذا السهم جلد الضحية فإنه يذوب دون أن يترك أي أثر سوى ندبة صغيرة، و من ثم يتخلل دم الضحية و يسبب له سكتة قلبية، فيموت دون أي أثر أو دليل على اغتياله.

مسدس السكتة القلبية يمكنه أن يفتك بالأهداف حتى بعد مئة متر، دون أن يسبب ألم، و قد زكرت وكالة الإستخبارات الأمريكية أن لحظة دخول السهم جسم الضحية أشبه بلسعة بعوضة، و سرعان ما يزول الشعور بهذا الألم، لتعاني منه فيما بعد، و لأن أغلب الأهداف كانت من الشخصيات السياسية فقد كان جزء كبير منهم متقدم في السن فلم يكن من الغريب أن يتوفى بصدمة قلبية، و هكذا نجح المشروع نجاح كاسح.

ما هو سم السمكة القشرية ؟



هو عبارة عن سم بحري تنتجه بعض الطحالب السامة، و عندما تتغذي عليها هذه الأسماك فإن السم يتراكم في أنسجتها.تناوله يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان و يتسبب في شلل العضلات، و يؤثر أيضا على الجهاز القلبي الوعائي مسببا النوبات القلبية. 

بناء على الابحاث العلمية, هنالك أربعة أنواع من هذه السموم:

  • Paralytic Shellfish Poison ، سم السمكة القشرية المسبب للشلل.
  • Amnesic SP, المسبب لاعتلال الذاكرة.
  • Diarrhetic SP. المسبب للإسهال.
  • Neurotoxic SP. المسبب لاعتلال الجهاز العصبي. 
الساكسيتوكسين على سبيل المثال هو أكثر السموم المسببة للشلل شيوعا حيث أنه يسبط قنوات الصوديوم في الخلايا العصبية مما يتسبب في فشل التوصيل العصبي. 
على الرابط أدناه ستجد بحث علمي مفصل عن هذه الأنواع الأربعة و تأثيرها و حركيتها السمية و ما إلى ذلك.

منشور لكتاب علمي